الشرطة الأمريكية تعتقل مشتبها بهم في مقتل محقق أمريكي شهير مستعينة بصور التقطها بنفسه

الشرطة الأمريكية تعتقل مشتبها بهم في مقتل محقق أمريكي شهير مستعينة بصور التقطها بنفسه

توفي محقق خاص معروف، كان من بين عملائه مشاهير ورؤساء، متأثرا بجروح أصيب بها أثناء محاولة لسرقته.

وأصيب جاك بالادينو، البالغ 76 عاما، في رأسه بعد مقاومة للصين حاولا – بحسب ما قيل – انتزاع كاميرته وهو خارج منزله في سان فرانسيسكو الأسبوع الماضي.

وقالت الشرطة إن الكاميرا كانت تحمل صورا أدت إلى اعتقال شخصين يشتبه بهما.

وظل بالادينو في غيبوبة ثم توفي الاثنين بعد أن فصلت عنه الأجهزة التي كانت تساعده على البقاء حيا.

وظل المحقق الخاص يمارس مهنته على مدى عقود من الزمن، وعمل في مجموعة من القضايا البارزة والمثيرة للجدل، بدءا من الفضائح الجنسية وحتى ادعاءات القتل.

وكان الرئيس السابق بيل كلينتون، والموسيقية كورتني لوف، ومنتج هوليوود الذي أدين، هارفي واينستين، من بين أكبر الأسماء التي استعانت بخدماته الشرطية.

وقال محاميه، ميل هونويتز، لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل “لقد كان عنيدا ودقيقا في مهنته. وعندما كانت تشتد الأمور، كان جاك يعتمد على ذكائه وخبرته وشغفه بالحقيقة”.

ماذا حدث لجاك بالادينو؟

كان بالادينو الخميس الماضي خارج منزله عندما اعتدى عليه رجلان.

وقال شهود عيان لوسائل إعلام محلية إن أحد الرجلين حاول مد يده من سيارة لانتزاع كاميرا بالادينو من يديه.

وتلا ذلك مقاومة من بلادينو قبل أن يسقط إلى الخلف ويضرب رأسه على الرصيف، وتركه المهاجمان فاقدا للوعي.

وتمكن بلادينو، قبل فرار اللصين المدعين، من التقاط صور لهما بكاميرته، التي استخدمتها الشرطة لاحقا لتعقبهما.

وقالت الشرطة الأحد إن رجلين على صلة بالسرقة المدعاة اعتقلا.

وقالت زوجته ساندرا ساذرلاند لوكالة أسوشييتد برس الاثنين: “كان سيسعده معرفة ذلك”.

واتهم لورنس توماس، البالغ 24 عاما، وتيجون فلورنوي، وهو في الـ23 من عمره، بمحاولة القتل والسطو وجرائم أخرى، وفقا لصحيفة سان فرانسيسكو إكزامينر.

وقال هونويتز لصحيفة سان فرانسيسكو كرونيكل: “من عرف جاك منا حزن على موته، لكن مما يثير السخرية أن يرحل بهذه الطريقة “.

محقق خاصبالنجوم

درس بالادينو القانون، وبدأ حياته المهنية محققا في السبعينيات، وهي حقبة كان فيها المحققون الخاصون يتألقون على شاشات التلفزيون وفي السينما في هوليوود.

وفي عام 1977، أسس وكالة تحقيقات خاصة هو وزوجته، التي قضت عقودا تعيش وتعمل على القضايا معه.

وكانت أشهر قضاياهما تتعلق بمشاهير بارزين، وظفه كثيرون منهم للتصدي للموضوعات السلبية أو الادعاءات التي تشوه سمعتهم.

واستخدمت كورتني لوف بالادينو، على سبيل المثال، للتعامل مع وسائل الإعلام التي تناولت وفاة زوجها، أيقونة موسيقى الغرونج، كورت كوبين.

لكن ربما عرف بالادينو أكثر بمشاركته في حملة كلينتون، التي وظفته في عام 1992 للمساعدة في إخماد إشاعات عن الرئيس السابق، وعلاقاته خارج نطاق الزواج.

وعرف عن بالادينو أنه “بنى سمعة معتمدة على أسلوب يتسم بالعدوانية، والمواجهة، والقدرة على تحييد الشهود المعادين، وصد وسائل الإعلام المعادية”.

admin

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.